المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠١٢

سر المرأة مع اللغة !

عرف عالم النفس الشهير فرويد المرأة على أنها رجلاً ناقصاً، و من قبله أفلاطون رجل الفلسفة العظيم كان يأسف أنه ابن امرأة  فلماذا كل هذا الظلم و الاجحاف و الاحتقار؟؟ دائماً ما يجول بخاطري البحث عن سبب ذلك الإجحاف لمن هي أمي، و لمن هي (زوجي) و لمن هي أختي.. وها أنا أحصر كلمة (زوج) بين قوسين، لأن اللفظة (مذكر) لوصف من هي أنثى، فهذه هي لغتنا الفصيحة الأصيلة.. فهل تبرر اللغة للجاهل أن يقدم على سلب الأنثى ما يخصها، يسلبها حقوقها وفكرها؟ وهل تبرر تهميش آرائها؟ أم أنها  تبرر لجم لسانها و بتر أناملها و حصار قلمها؟ هل لنا أن نجردها من إنسانيتها فلا نقبل منها أي خطأ أو تقصير لا في أمر صغير ولا كبير، ولا نتوقع منها إلا كل مشين؟ اقرأ في هذه المدونة "الحب.. والزواج" انقر هنا   عذراً .. عذراً ..عذراً  إلى من أوحت له اللغة بهذا الغرور والظلم والإجحاف، ففي لغتنا العربية الأصيلة عجائب ليست بخفية على أولي الألباب، فهناك إسم مفرد لا يمكن جمعه وإسم جمع لا يمكن إفراده. المفردة التي لا تُجمع هي كلمة المرأة والجمع الذي لا يفرد هو كلمة نساء، إذن فهي كلها تفرُّد وعز وقوة وإباء. وم

التاريخ .. بين العلم و علو الهمة (1)

نظرت نظرة متأملة على ما يتداوله المثقفون و أساتذة الجامعات في حواراتهم العامة أو الخاصة عن أبناء هذا الجيل , فمنهم من يقول بأننا جيل منجذب للحضارة الغربية لحد الإنبهار مما أدى بالضرورة إلى  جيل محبط نفسياً منهزم داخليا فعُكس هذا الانهزام على المظهر من ناحية و السلوك الخارجي من ناحية أخرى, فأصبح جيلاً يغلب عليه الكسل و البلادة يفتقر لعلو الهمة و العزيمة المتّقدة. فأجد نفسي عند تمحيص هذا الكلام و التفكر فيه أنه كلام تنظيري لا يمت لواقع هؤلاء بصلة, كلام إنشائي يقضون به مجالسهم و يعكس لسامعه اهتمامهم بأبناء هذا الجيل , أو على أقل تقدير تحسرهم و حزنهم عليه فقط لا غير. فأنت أيها المثقف, أنت يا أستاذ الجامعة أيها القاطن في برجك العاجي ذاك, أليس من مسؤولياتك شحذ الهمم و غرس بذرة التفاؤل في قلوب هؤلاء الشباب ؟؟ فكيف نريد لهذا الجيل العزيمة و الإباء و التقدم العلمي, بدون ربطه و لو (ذهنياً) بعزيمة و همة الجيل الأول من العلماء, أخص بالذكر العلماء لأنه مسار حديثي الآن , فأنا شخصياً لا أذكر على حد علمي بأن هناك مقرر رسمي أو تحفيزي أو مجرد معلومة هامشية عن أي من علماء المسلمين الأوائل

التاريخ ..بين العلم وعلو الهمة (2)

في الجزء الأول من هذا المقال تحدثت عن دور المدرسة و الجامعة في وضع بذرة الإعتزاز بالنفس في قلوب أبناء هذا الجيل بمعرفة إنجازات و إسهامات العلماء الأوائل , و سأتخذ المجال الطبي كمثال لا على سبيل الحصر. فما سأورده هنا هو نقطة من بحر لأعلام هذا المجال على مر عصور مختلفة : -           أبو مروان عبد الملك بن أبي العلاء بن زهر (464-557) هـ قام بدراسة مفصلة عن مرض السرطان في المعدة و المريء و يعتبر أول الأطباء الذين ينشرون فكرة حقن المواد الغذائية عن الفتحة الشرجية و هو أول من وصف خراج الحيزوم و التهاب الناصور الناشف و الانسكابي. -           ابن سيناء : أبو علي الحسين بن عبد الله بن الحسن بن علي بن سينا (370 – 438 )هـ أول من كشف العضيلية الموجودة في الانسان المسماة (الانكلستوما) و كذلك المرض الناشيء عنها (الرهقان) -           أبو الحسن علي بن سهل بن ربن الطبري (المولود عام 164 هـ) أول من أعلن أن السل مرض ينتقل بالعدوى. ووصف الحمية للحفاظ على الصحة الجيدة، والوقاية من الأمراض ؛ إضافةً إلى مناقشة جميع الأمراض من الرأس إلى القدم وتعرض للعقاقير والسموم . -          

زمن المعجزات

جنّ عليّ الليل و أنا هناك .. بين الأطلال استنشق روح حبيبي تتقاذفني الأشواق و ذكريات الوصال حتى خارت مني القوى و انسلّت مني العبرات همس طيفها .. حبيبي لا تبكي يوماً فأنا ملك هواك فإن افترقنا فإنها الأقدار و تقلبات الأحوال و إلا فنحن للعشق .. كالعين للإنسان فبدوننا العشق أعمى .. ما دامت السماوات حينها ..جف دمعي فحملت جرحي و غادرت المكان و صيرت قلبي قبراً .. للذكريات منتظراً .. زمن المعجزات 

الكتاب .. ما بين التغرير و التفكير

النظام – الثوابت – التقاليد أو بمعنى آخر السياسة - الدين - الجنس هذه اضلاع مثلث (المنع) فلكل مجتمع نظامه و ثوابته و تقاليده فيختلف الكتاب الممنوع من مجتمع لآخر .. ولكن السؤال هنا في ظل هذا الإنفتاح المعلوماتي و الثقافي و سهولة الوصول إلى المعلومة سواء صحيحة أو مغلوطة هل يجدي (المنع) ؟؟ فأعتقد في ظل هذا الإنفجار المعلوماتي سيكون للمنع سلبيات أشد و أعتى من عدم المنع , فبحسب رؤيتي فمسار هذه السلبيات كما يلي : أ - يصدر الكتاب .. ب- يمنع الكتاب. ( إما لمحتوى يناقض أحد أضلاع مثلث المنع و إما لمجرد سيرة كاتبه التي لم ترق للمراقب ) ج - يتهافت الناس المهتم و غير المهتم على الكتاب و يحصلون عليه بكل سهولة .. د - و بما أن الكتاب ممنوع فمناقشة أفكاره تدخل في دائرة ( المحرم أو العيب ).  فلا يجرؤ طالب مناقشة والده أو معلمه أو شيخه أو حتى مجتمعه فيقرأ الكتاب و ينكفيء على نفسه يتشرب الفكرة و يبلورها بمفهومه الذي يمكن أن يكون خاطئاً بالكلية.  فبذلك ساعدت الرقابة من حيث لا تعلم أو تعلم بنشر أفكار لم يخطر لقارئها أن يكتشفها أو يبحث عنها قبل (المنع). و ساعدت أيضا في جعل هذه الأ