المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠١٩

حرم الجمال .. قصة ورسالة

صورة
كلمات من ذهب أصنع بها أيامي سنتان ونصف مرت على ولادة قناتي حرم الجمال. ابتدأت القناة وكأي مشروع بمجرد فكرة، فكرة أقاوم بها الطاقة السلبية للمجتمع، فكرة برقت في لحظة سأم، سئمت فيها نقاشات التويتر وباقي وسائل التواصل الاجتماعي، سئمت علو كعب التفاهة في ما يطرح وما يقال، سئمت الشتائم في نقاشات الرياضة والسياسة، سئمت ممن يؤدي دور العالم الفقيه، المهندس، الدكتور، والفريق ركن طيار من خلف الشاشة ولوحة المفاتيح، يفتي في الدين، ويصف علاجاً لمريض، ويضع خطة مباراة كرة قدم، ويحلل الخطط الاستراتيجية لدولة ما. سئمت أصحاب النظرة السوداوية للحياة، ممن يتلذذون بإحباط كل من يقابلهم، يتنبؤون بكل ما من شأنه أن يجعلك تكره الحياة على أقل تقدير، يُشعرونك بأنه ليس في الحياة ثمت فسحة، وليس لك الحق في التلذذ بساعة هدوء، أو نقاء، يشعرونك بأن الاستمتاع بحياتك هو تعدي على حقوقهم. لم أنشئ هذه القناة  لفرط رفاهيتي التي أعيشها والتي تعمي عيني وتغيبني عن كل ما في الحياة من بؤس، ولكن أنشأتها حتى أجد ملاذاً ألتجيء إليه ولو لبرهة بعيداً عن كل أحزان هذا العالم وبؤسه، ملاذاً اصطحب إليه معي كل من يريد الانزواء معي تح

الإنسان .. وعبثية الحياة

صورة
  " الانسان لا بد أن يتعود على الوحدة حتى لا ينسى حقيقته الأولى التي ولد بها ولا بد أن يرحل معها.. فنحن نولد وحدنا ونموت أيضاً وحدنا. و بين الولادة والموت لا ينبغي للإنسان أن ينسى حقيقة أنه وحيد. "   الإنسان مصاب بفوبيا أن يفقد شعوراً يصنع سعادته، إما من خلال فقد أناس يحبهم، أو أشياء يهوى اقتناءها، أو ممارسات يصنع بها يومه، ومع ذلك ما زال يقتني أكثر، ويحب بعمق أكبر، يرى الهاوية ويتجه نحوها. أسرى مشاعرنا، وقلقنا على من نحب، أو قلقنا على مستقبلنا، نتعلق بذكرياتنا ونشد بذلك وثاق قيدنا. لذلك عندما قرأت هذا الاقتباس لفاروق جويدة احتفيت به لأيام، ورأيت أنه يعبر عن الحقيقة التي يجب أن تكون! لعل فكرة التوق إلى الاعتياد على الوحدة أو القدرة على فك الارتباط عما يثبط الروح أو يكبلها كامنه في اللاوعي لذلك كان للاقتباس وقعُه، وكأنه بلسماً لامس شيئاً من فوبيا الخواء الذي قد يصيب الإنسان في أي مرحلة من مراحل حياته والتي يجب أن يكون مستعداً لها. فكلما حرر الإنسان روحه ومشاعره مما يقيدها به كلما كان تهشم روحه عند الفقد أقل. اقرأ في هذه المدونة "الحب سم قاتل