المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠١٣

ذاتُهُ .. و القَدَر

ذات مساء .. اعتراه خوف اللقاء وثارت في داخله ذكرى أقداره القديمة. الموعد يقترب..يشعر بعقارب الساعة تنهش من قلبه و تتداخل بنبضه.. قدماه لا تقويان على حمله. يجوب غرفته من الركن إلى الركن ذهاباً و إياباً.. نبض قلبه يتسارع.. لا يعرف ما يخططه قدره، ولا يعلم مالذي يخبئه حظه العاثر. في لحظة سكون لا يسمع فيها سوى نبضه يصم أذنيه، و إذ بالهاتف يشدو،وإذ بصوت الإيمان يلامس شغاف قلبه و يخبره بدنو اللحظة، في خضم الصدمة و إذ بأنين الباب ينادي...قشعريرة تسري في بدنه، إرتباك، فوضى عارمة داخله .و إذ به أمام القدر المحتوم وجهاً لوجه. و كأن القدر يقول له: ثق بي يا صاحبي و لو لمرة ، و اعذرني على ما مضى، ها أنا أهديك الإيمان من جديد و أعيد لك حظك المسلوب. رحّب بقَدَرِهِ و إيمانه بذهول.. في ذاك المساء سلب لب عقله لون ذلك الخمر المعتق، أدخله في لذة السكر و نشوة الهيام. أحس بقلبه يبني نصاً يكرره (بتشاؤم) الذكرى وكأنه لا يثق بهذا الإيمان و لا هذا القدر. متهيأً للفراق في لحظة العناق، استشرف قلبه المستقبل و أنشد : كان لي من خمر شفتيها ..ذكرى.  ومن عبق الزهر في خديها ذكرى.. وفي ذاك المساء: من حضن