المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠١٦

خطوات على طريق القراءة

صورة
كثيراً ما أواجه سؤال، ماذا أقرأ؟ أو ماذا تقترح علي أن أقرأ؟! سؤال لم يجد عندي كل من سألنيه أي جواب شافي، لأن القراءة لا تعتمد على المادة المقروءة فقط، إنما على القاريء جزء كبير ودور هام في اتساق النغم الذي يجب أن يكون بين القاريء والمادة المقروءة. القراءة عملية إبداعية يستخرج القاريء من خلالها المعاني الكامنة خلف الحروف المتراصة أمامه، وتعتمد هذه المعاني المستخرجة من النصوص على التكوين النفسي، والخلفية الثقافية والإجتماعية للقاريء، وقدرة القاريء على فهم اللغة واستخداماتها، لأن الحروف مجرد قشور، والمعاني ثمار كامنة تحتها. وهذا ما يفسر اختلاف الآراء حول الكتب، فهذا يجد ذاك الكتاب ممتع وآخر يقرأه ويجد أنه بلا معنى وآخر يجد أنه كتاب مفرط في السوء. وهذا دليل على انعكاس طبيعة القاريء والعوامل السالف ذكرها على المادة المقروءة من خلال القاريء . لذلك أجد أن القراءة مسألة شخصية غارقة في الخصوصية يجب على القاريء أن يخوض غمارها بنفسه لبناء بنية فكرية تأخذه في المسار الذي يريد، في كسب المعرفة والنفاذ إلى عوالم أخرى واستكشاف العقول والحضارات المختلفة حتى يتخلص من عداوة ما يجهل و

التوليب .. رمز الحب والحياة

صورة
عشَّاق الجمال .. ها أنتم في حرم الجمال تنشدون منه المزيد، لذا سآخذكم إلى إحدى معاقل الجمال اللامنتهي والممتد على مد البصر. سآخذكم إلى حديقة كوكينهوف والواقعة في مدينة ليسه جنوب غرب العاصمة الهولندية الساحرة، الملهمة، مدينة الحياة أمستردام. يزور حديقة كوكينهوف خلال موسم التوليب والذي يمتد من منتصف شهر مارس إلى قبل نهاية شهر مايو ملايين السياح سنوياً وتعد إحدى أجمل حدائق العالم إن لم تكن الأجمل، وتغطي مساحة  ٣٢٠,٠٠٠ مترمربع تتجول خلالها بين سبعين مليون زهرة، تعرض ما  يقارب من٨٠٠ نوع من زهور التوليب الباذخة و التي طالما كانت رمزاً للحب في الأدب وسير الكتاب والشعراء . أسير في أروقة هذه الحديقة كأني سائر في حلم، تحيط بي ألف ألف زهرة توليب، تلك الزهرة الرقيقة، الفاتنة، والتي تراها ملتفة على ذاتها وكأنها صبية تكبت مشاعرها خجلاً حتى يطغى الشعور ويثور فتراها تتفتق أنوثة ودلالاً تنثر حباً وشذى يعبق به المكان فيتسلل إلى الأنفاس، يتحد بالروح ويشعرك بالحياة . هناك ألح عليّ السؤال، ماذا يربط التوليب بالعشاق؟ تبادر إلى ذهني ربيعية هذه الزهرة، فكل عاشق لا يتمنى أكثر من أن يبقى حبه في