المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠١٧

شحاذو المعجزات

صورة
من بعد قراءتي للرواية الشهيرة الساعة الخامسة والعشرون لقسطنطين جيورجيو ها أنا أقرأ الرواية الثانية له من إصدار دار ميسكيلياني وترجمة وحيدة بن حمادو، الطبعة الأولى ٢٠١٧م، رواية (شحاذو المعجزات) والتي يكمل من خلالها قسطنطين جيورجيو مشواره في تعرية الوجه الآخر، الوجه اللاإنساني للحضارة الغربية بوجه عام والحضارة الأوربية بوجه خاص، فبطلي هذه الرواية (ماكس أومبيلينيت) و (ستانيسلاس كريتزا) هما رجلان أحدهما أسود والآخر أبيض، جسّد من خلالهما العنصرية المتسترة بستار الحضارة وقوانين المساواة. ماكس أومبيلينيت، أمريكي أسود مليونير، وكأن قسطنطين جورجيو أراد هنا أن يصور أفريقيا القارة السوداء الغنية بثرواتها من خلاله. فكيف تعاملت أمريكا مع مواطنها الأسود؟ سلبته حياته وكرامته بأبشع الصور وأقذرها وتحت حماية القانون! بعد أن تم اختطافه من قبل البيض وتم التمثيل به والقضاء على رجولته، نجى أولائك المجرمون بفعلتهم بحكم القانون القائم على شهادات الزور لأن القضاة (لا يحققون العدالة انطلاقاً مما يعرفونه، وإنما بالاستناد إلى الأدلة التي يمتلكونها. الله وحده هو العليم، فالقضاة الذين ليسوا إلا بشراً لا ي