المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠١٢

هذيان

زمانٌ .. ليس كهذا الزمان الشمس و القمر فيه مجتمعان مكان ليس كأي مكان.. فيه من كل المعجزات..   هضابٌ و وديان.. عينان نضاختان و ألمح هاهناك .. لؤلؤاً و مرجان.. فأسير مشدوهاً .. أسير و أسير... فإذا بقباب .. يكسوها   الفل و الريحان إرتقيتها .. لأرى, فإذا باستواء افترش نظري   شُبّه علي ..أهو بستان ؟؟   أم استواءٌ من جِنان؟؟ حدقت النظر .. عيناي شاخصتان فكل ما هنالك نقي , نضرٌ .. نضر كأن لم يره إنسٌ قبلي .. ولا جان سبحانك ربي .. رُحماك يا رحمن تُخالط سمعي ترانيمٌ و ألحان .. يا إلهي .. ما كل هذا الهذيان يلفني دُوارٌ .. دُوارٌ .. دُوار حبيبي .. حبيبي .. اعتصرني الشهيق .. ارتعدت فرائصي ..   فبَرُق بصري..  ... حبيبي, حبيبي ... هس .. هس .. هس ها أنا هنا ..   وأنت هنا .. هنا.. بين أحضاني.. أنت هنا .. فهاهنا كل الأمان   أيقنت حينها .. ماهية ذاك المكان    في غير ذلك الزمان ..

لغويات ..

اللغة وسيلة التفاهم و الاحتكاك بين أفراد المجتمع , فاللغة لا تنطق بذاتها و إنما نحن من ننطق بها فنجد لبعض الجُمل قصة و لبعض الكلمات أصول, وصلت إلينا بعد أن سارت على شعوب و تداولتها ألسن عملت بها ما تعمله عوامل التعرية في الطبيعة   فوصلت لنا بشكل غير الذي كانت عليه. فأجد لذة , و تغمرني متعة حينما أتنقل بين صفحات الكتب مقتنصًا بين السطور أصل كلمة ما في حضارة ما أو مكتشفًا كلمة نتادولها بيننا صباح مساء, و أصلها في لغتنا الفصحى الأصيلة لايمت للمعنى المتداول بأي صلة.  فقررت أن أشارككم ما اقتنصت و شيء مما اكتشفت بسياق ابتدعدته و لم أجد أرقى من كلمة (الأم) بداية لهذا السياق فكلمة (ماما) كما تقول الأساطير هي أحد الأسماء الخمسين المقدسة التي خلعها أهل سومر على الأم العظيمة و الربة الأولى ننخرساج   فكانوا يبتهلون إليها بها. ثم انتقل الاسم الإلهي إلى البابليين, ليصل من بعدهم إلى كل لغات البشر, اسماً لكل أم. الأم   ليس كحنانها حنان, تنفق الغالي و النفيس من أجل أطفالها و تستخدم جميع الوسائل و الطرق لتأديبهم, و تحذيرهم من أمر خطير أو تحفيزهم لشيء عظيم, و مما تستخدمه هذه الأم الحنون في يومنا