المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠٢٣

عبادة المشاعر

صورة
  يناقش الفيلسوف والكاتب الفرنسي ميشيل لكروا في هذا الكتاب الهوس بموضوع المشاعر، حيث أننا نسمع كثيراً عن المشاعر وعلاقتها بحياتنا وكيف أن هناك الكثير من النشاطات والتمارين والجلسات العلاجية من أجل المشاعر، ففي هذا الكتاب يستعرض هذه المشاعر المؤقتة التي أصبح الانسان الحديث يسعى إليها، يناقش المسار التاريخي للمشاعر من عهد اليونان إلى العصر الحديث وكيف تدرج الإنسان من أن المشاعر كانت في ذلك الزمن تعبر عن ضعف الانسان، ثم تصالح الانسان مع هذه المشاعر في عصور الرومانسية  ثم أتى العصر المادي وتنحى موضوع المشاعر إلى ما بعد الحرب العالمية الثانية فظهرت بعد ذلك حركة العودة لتقديس المشاعر ولكن عودتها هذه كانت عودة للمشاعر الانفعالية وليست التأملية أي أصبحت مشاعر مؤقتة وليست دائمة تثري الروح، أي أن هناك صحوة للمشاعر القوية وليس للأحاسيس العميقة.   ما الذي أدى إلى تنحية دور المشاعر؟ وما الذي أدى إلى صحوتها في العصر الحديث؟    السياق التاريخي الذي جعل الانسان الغربي يخاف من هيمنة المشاعر وقوتها هو ما رآه خلال الحرب العالمية من أثر المشاعر التي كان يلهبها هتلر بخطاباته وكيف كان الشعب الإيطالي يهتف لم