المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠١٣

الطوارق

الطوارق.. أولائك الملثمون الزرق, اللذين لا أعرف عنهم سوى هذا اللثام, و ذاك الكساء الأزرق و أنهم قوم يسكنون الصحراء, فيما عدا ذلك لا أعرف عنهم شيء, إلى أن ساقت الأقدار بين يدي رواية نادي الصنوبر للأستاذة ربيعة جلطي, و هي روائية من الجزائر.   الجزائر إحدى الدول التي يسكن الطوارق صحراءها. لن أتحدث عن الرواية و تفاصيلها ولكن سأسوق بين يديكم ما عرفته في متن هذه الرواية عن الطوارق و لكم أن تستكشفوا دراماتيكية الرواية إذا ما قارنتم حال الطوارق بحالنا اليوم, وهذه الفكرة التي يمكن أن أختزل فيها مضمون الرواية. الشخصية المحورية في الرواية هي   (الحاجة عذرا) التي ساقت على لسانها ربيعة جلطي بأسلوبها العذب كل ما أمتعني عن الطوارق معرفته, إذ تقول : " نحن الطوارق مرآة لإسمنا الأصلي العريق (إيموهاغ) الإسم الذي ما زال يشبهنا و يدل علينا ((الأحرار)) .. نعم كلمة الأحرار تدل علينا". و من هنا من هذه الكلمة (الأحرار) ابدؤوا عقد المقارنات بين من هو حر و من هو ليس كذلك. "من قال إننا انقرضنا و انقرضت ثقافتنا فقد كذب.. لن ننقرض إلا إذا انقرض الرمل أو انقرضت الشموس المتتالية بسخاء كل