المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠٢٢

لعنة الأبد

صورة
  الأبد! كلمة ترادف الخيبة  كيف اخترع الانسان االمتغير بحاله، الزائل بطبيعته كلمة كهذه؟  كلمة تلخص تهور البشر، غرورهم، وقد أقول كذبهم!  صداقة للأبد! حب للأبد! عداوة للأبد! لو تفكرنا قليلا قبل النطق بجملة كهذه، لعرفنا مدى طيشنا.  لو تفكرنا في هذه الجملة عند الاستماع إليها لعلمنا مدى هشاشتها،    خلقنا لنغير، ونتغير، خلقنا لنزول، فكيف لأرواحنا ان تعرف حقيقة الأبد؟ لو توقفنا قليلاً عند هذه الكلمة وتفكرنا فيها وأدركنا الوهم الذي تزهو به لتقزمت كثير من خيبات الحياة، وآلام الروح.  ولكن الانسان يسلم بهذه الكلمة يضعف أمام سحرها، فيسلم بالحب الأبدي، والصداقة الأبدية، ويكابر وتأخذه العزة بالإثم على أساس فكرة الكره الأبدي، أو العداوة الأبدية، وهذا المنطق، منطق أبدية الكراهية والعداوة، حتى لو انتفت أسبابها تجعل منا نسير في طريق الحياة وكأننا حاملين معول نهدم به كل الطرق من خلفنا. فليس هناك طريقاً للرجوع ولا منفذاً جانبياً للاستمرار فنبقى عالقين في لعنة فكرة الأبد. في لعنة الكراهية والعداوة.    أرى أن هذه الكلمة تقيد ملكات التكيف مع الظروف والتي يجب أن تكون مهارة يتمتع بها البشر، فكرة الأبد تقيد الا