حرم الجمال .. قصة ورسالة
كلمات من ذهب أصنع بها أيامي سنتان ونصف مرت على ولادة قناتي حرم الجمال. ابتدأت القناة وكأي مشروع بمجرد فكرة، فكرة أقاوم بها الطاقة السلبية للمجتمع، فكرة برقت في لحظة سأم، سئمت فيها نقاشات التويتر وباقي وسائل التواصل الاجتماعي، سئمت علو كعب التفاهة في ما يطرح وما يقال، سئمت الشتائم في نقاشات الرياضة والسياسة، سئمت ممن يؤدي دور العالم الفقيه، المهندس، الدكتور، والفريق ركن طيار من خلف الشاشة ولوحة المفاتيح، يفتي في الدين، ويصف علاجاً لمريض، ويضع خطة مباراة كرة قدم، ويحلل الخطط الاستراتيجية لدولة ما. سئمت أصحاب النظرة السوداوية للحياة، ممن يتلذذون بإحباط كل من يقابلهم، يتنبؤون بكل ما من شأنه أن يجعلك تكره الحياة على أقل تقدير، يُشعرونك بأنه ليس في الحياة ثمت فسحة، وليس لك الحق في التلذذ بساعة هدوء، أو نقاء، يشعرونك بأن الاستمتاع بحياتك هو تعدي على حقوقهم. لم أنشئ هذه القناة لفرط رفاهيتي التي أعيشها والتي تعمي عيني وتغيبني عن كل ما في الحياة من بؤس، ولكن أنشأتها حتى أجد ملاذاً ألتجيء إليه ولو لبرهة بعيداً عن كل أحزان هذا العالم وبؤسه، ملاذاً اصطحب إليه معي كل من يريد الانزواء مع...