كثيراً ما أسمع من يطلق على شخص ما (توأم روحي)، أو أرى من يتمنى أن يجد توأم روحه، وهذا حق مشروع لكل إنسان، فمن لا يجد نفساً تقترن بها نفسه فهو في وَحْشة. توأم الروح المقصود هنا ليس فقط توأمها في الحب أو العشق بمعناه السطحي المتعارف عليه فتوأم الروح هو الشخص الذي تجد الروح فيه سلامها وطمأنينتها ويجد فيه القلب راحته هو الشخص لا تتغير نظرته ولا سلوكه معنا في كل حالاتنا واضطراباتنا. أخٌ كان أو أخت، زوجٌ كان أو صديق، فتوأم الروح سعادة حقيقية ونعيم ممتد، ولإيماني بأن الإنسان خُلق في كَبَد فأنا أؤمن بأنه لن يجد كل منا توأم روحه. توأم الروح واقع موجود ولكن الإلتقاء به وتمييزه شبه مستحيل. فمن وجد إلفه وتوأمه فلا يغفل عنه وليتمسك به، فكما يقول فاستون باشلر "استمالة الإنسان لروح آخره تعني أنه وجد روحه الخاصة". كم نقابل من أصدقاء، كم نتعرف على أشخاص منهم من يبقى في حياتنا ومنهم من يغيب، كم شعرنا بعاطفة الحب ثم نجد ذاك الحب أمسى خبراً، فكانت علاقاتنا صرحاً من خيال فهوى، نعتقد ونظن أننا التقينا بتوأم الروح ومع الزمن تأتي الصدمة ... اقرأ في هذه المدونة "غريزة البقاء...
تعليقات
إرسال تعليق